الاهتمام بالقطط والكلاب في تركيا .. عالم من الإنسانية

دعوني أبدأ تدوينتي هذه ببعض من الأمثلة ثم أتبعها بقليل من الكلام.

  • رجل يخرج من السوبرماركت وبيده قطعة من المارتاديلا أو كيس صغير من طعام القطط ليطعم تلك القطة التي تقف على باب السوبرماركت.
  • امرأة تمسّد على رأس قطة شوارع وتلاعبها بانبساط شديد.
  • رجل يقوم بملء أواني الماء والطعام المنتشرة بالشوارع كل يوم.
  • بلدية تخصص أماكن خاصة للأكل والماء منتشرة على مستوى الولاية.
  • فتاة صغيرة تمر بجانب كلب ضخم دون الشعور بأي نوع من الخوف.
  • رجل ينقل الماء بسيارته الخاصة إلى أماكن بعيدة في الخلاء ويضعها في أواني للكلاب وباقي الحيوانات.

هذه هي قليل من الأمثلة التي رأيتها بعيناي وأوردتها لكم على سبيل المثال لا الحصر، إذ أن هنالك علاقة كبيرة جداً وسر عظيم بين الأتراك والقطط والكلاب، إذ وبعد مكوثي حوالي 6 شهور في تركيا، بدأت أدرك السر وراء ذلك وبعد سؤال الناس هنا وهناك، ايقنت بأن هنالك العديد من الأسماء أوردها لكم.

  • حب الحيوانات الأليفة، فيقولون من لا يحب الحيوانات لا يحب الناس، وهي قناعة رائعة تنبع من طيبة قلب.
  • القناعة بموضوع الرفق بالحيوان.
  • ومنهم من يعتقد بأن ذلك يجلب الحظ والبركة. والعكس يجلب الشؤم والحظ العاثر.
  • الحفاظ على الهوية، حيث تعتبر جزءاً لا يتجزء من جماليات المدينة.
  • علاقة اصبحت هي الشيء الطبيعي وعدا عن ذلك يعتبر من غير الطبيعي.

وهنا أود أن استذكر حديث النبي – صلى الله عليه وسلم- ، بأن امرأة دخلت النار بسبب ظلمها لتلك القطة، وفي حديث آخر روي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي –صلى الله عليه وسلم– رأى تلك المرأة في صلاة الكسوف حيث قال: (.. ودنت مني النار، فإذا امرأة تخدشها هرّة، قلت: ما شأن هذه ؟، قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا، لا أطعمتها، ولا أرسلتها تأكل)، ولذلك فإن تلك الحيوانات ستكون شاهداً علينا لتقتص منا يوم القيامة، والعكس صحيح فإن قد تكون رحمة لنا.

وهنا كان من المهم لي أن أستذكر هذا الحب والتعاطف مع هذه الحيوانات التي لا حول لها ولا قوة بوجود الإنسان، لعلي أكون قد أوصلت رسالة ولو إلى شخص واحد في هذه المعمورة.

وأخيرا أختم تدوينتي هذه بقصة تمثال القط ” تومبيلي ” الموجود باسطنبول، إذ يظهر هذا القط وهو يجلس جلسة فخمة، جلسة ملوك ورؤساء، ولذلك أصبح وبشكل تلقائي أي قط سمين في اسطنبول يدعى ” تومبيلي “.

حسان أبو الرٌّب

من مواليد مدينة جِنين في فلسطين المحتلة، حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة العربية الأمريكية عام 2012 في تخصص تكنولوجيا الوسائط المتعددة.

على الصعيد المهني، أعمل في مجال برمجة وتطوير المواقع الإلكترونية، عملت كموظف بشركة خاصة لغاية عام 2017 بعد ذلك انتقلت إلى العمل الحر، وأما المزج بينهما فقد أكسبني العديد من المهارات العملية بالعديد من المجالات، فعندي خبرة قوية في مجال تسويق وإشهار المواقع الإلكترونية عبر محركات البحث، كما أنني أجيد العمل بشكل ممتاز على جوجل أدز وباقي مختلف الشبكات الإعلانية العالمية.

لدي خبرة في إنشاء الشركات الصغيرة ( 3-20 موظف ) من نقطة الصفر وإدارتها والسيطرة عليها بما يليق بعملها من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.

أما على الصعيد الشخصي، فأنا متزوج، أعتبر نفسي مواطن صالح، حر، ملتزم، أحب النباتات وأرتبط بها وبالذات نبات الصبار، فلدي مجموعة كبيرة ومنوعة منه، أحب التنزه خارجاً وخصوصاً بأن معظم وقت عملي من البيت، كما أحب السفر وأحاول دائماً أن أخطط مع زوجتي لسفرة هنا وهناك.

نصيحتي :: الوقت هو أثمن شيء بالحياة ... استغله بالطريقه الصحيحة والمناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى