تجربتي مع كورونا ( كوفيد 19 ) بعد جرعتين من اللقاح

منذ بداية ظهور هذا المرض وأنا أتخذ كافة الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون إصابتي به، ومع إصابة مئات الملايين به، إلا أن إصابة كل شخص تختلف عن الثاني، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، ومنهم من يمر عليهم هذا الوباء مرور الكرام ومنهم من يترك فيهم مشاكل صحية قد تستمر معهم طوال حياتهم، عدا عن الملايين الذي كان هذا الوباء سبباً في نهاية حياتهم.

وحتى قبل أسبوع من كتابة هذه التدوينة كنت بالتزام كامل من حيث التعقيم، وارتداء الكمامات وباقي أشكال ووسائل الوقاية والحماية. إلا أنه ومع كل هذه الاجراءات قد أصبت بكورونا .. نعم حصل هذا ولم أعرف كيف حصل.

لكني ارتأيت أن اكتب تجربتي هذه لعلها تساعد وتساهم ولو بشيء بسيط في حماية أراوح الغير، عزيزي القارئ، أنا الآن في المراحل الأخيرة من كورونا ولم تظهر علي أية أعراض ما عدا اختفاء حاستي الشم والذوق وارتفعت حرارتي لساعات قليلة وبشكل محدود، حيث أنني حصلت على الجرعة الأولى والثانية من المطاعيم ( بيوتنيك – فايزر / اللقاح الألماني ) وبالتالي فإن هذه اللقاحات كانت سبب رئيسي في حمايتي من مضاعفات هذا المرض التي لا نعلم بها إلى الآن، والتي تختلف من شخص إلى آخر،

ليس هذا وفقط، فزوجتي التي تواجدت معي كل أيام اصابتي في البيت بقيت سليمة والحمد لله، ولم تتعرض للإصابة، ولعل ذلك يعود بالفضل إلى الله ثم المطاعيم التي حصلنا عليها في وقت سابق. فالحمد لله على الصحة، التي هي أكم كنز في الحياة.

عزيزي القارئ، إذا كنت من أصحاب نظرية المؤامرة، يمكنك المغادرة مباشرة، فبرأيي الشخصي أنه يستحيل أن تقوم الدول الكبرى والدول العظمى بتطعيم كافة أفرادها والمجازفة بأرواحهم وخصوصاً تلك الدول التي تحترم أفرادها وتعمل جاهدة دائما من أجل ضمان الوضع الصحي لديهم.

من الأشياء المهمة التي سأتحدث عنها ايضا ” جهاز الفحص المنزلي ” وهو عبارة عن جهاز صغير dمكنك من إجراء فحص الإصابة بكورونا في البيت، ذلك الذي استخدمته مباشرة عندي شكي بالإصابة لتشخيص نفسي، بالطبع فإن دقة هذا الجهاز ليست كما في المستشفيات، إنما تصل دقته إلى 85% وهي نسبة جيدة جداً لاقتناء هذا الجهاز في البيت. هو مفيد في حالة الشك بالإصابة، مما يساعدك على حجر نفسك مباشرة بعيداً عن الأهل في البيت، تكلفة هذا الجهاز منخفضة في تركيا حوالي 5 دولار ولا اعتقد انها مرتفعة السعر في الدول الأخرى. ويتم التشخيص من خلال أخذ عينة دم بسيطة جدا من خلال وخز الإصبع، بالضبط كما في حالة فحص نسبة السكر أو الحمل من خلال الدم في البيت.

تجربة أتمنى أن لا تتكرر، أتمنى السلامة للجميع وأن ننتهي من هذا الوباء بأسرع وقت ممكن بإذن الله.

 

حسان أبو الرٌّب

من مواليد مدينة جِنين في فلسطين المحتلة، حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة العربية الأمريكية عام 2012 في تخصص تكنولوجيا الوسائط المتعددة.

على الصعيد المهني، أعمل في مجال برمجة وتطوير المواقع الإلكترونية، عملت كموظف بشركة خاصة لغاية عام 2017 بعد ذلك انتقلت إلى العمل الحر، وأما المزج بينهما فقد أكسبني العديد من المهارات العملية بالعديد من المجالات، فعندي خبرة قوية في مجال تسويق وإشهار المواقع الإلكترونية عبر محركات البحث، كما أنني أجيد العمل بشكل ممتاز على جوجل أدز وباقي مختلف الشبكات الإعلانية العالمية.

لدي خبرة في إنشاء الشركات الصغيرة ( 3-20 موظف ) من نقطة الصفر وإدارتها والسيطرة عليها بما يليق بعملها من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.

أما على الصعيد الشخصي، فأنا متزوج، أعتبر نفسي مواطن صالح، حر، ملتزم، أحب النباتات وأرتبط بها وبالذات نبات الصبار، فلدي مجموعة كبيرة ومنوعة منه، أحب التنزه خارجاً وخصوصاً بأن معظم وقت عملي من البيت، كما أحب السفر وأحاول دائماً أن أخطط مع زوجتي لسفرة هنا وهناك.

نصيحتي :: الوقت هو أثمن شيء بالحياة ... استغله بالطريقه الصحيحة والمناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى